ما هذا؟

المعالجة الأنثروبوسوفية بالموسيقى تعد طريقة علاجية قديمة، والتي يتم تنفيذها عن طريق التنفس. فتلك الطريقة تعتمد على عدة آلات موسيقية مختلفة، منها آلات النفخ والعزف بالقوس والآلات الوترية والآلات الإيقاعية، بالإضافة للغناء. يتم إخضاع المرضى لتلك المعالجة بطريقة فاعلة أو غير فاعلة، وعادة ما يتم تطبيق تلك المعالجة مرارًا وتكرارًا.

هذه المعالجة تمنحنا فرصة اكتساب خبرات جديدة، كما تتيح لنا الاستماع لما نحتاج إليه حقًا بطريقة مختلفة.

الإنسان يشبه السيمفونية، في حالة المرض لا يمكنه إصدار الأصوات المتناغمة. تبدأ المعالجة بالموسيقى بأصوات غير متناغمة، ثم تحاول إعادة الشخص إلى حالة “التوازن الصوتي الفردي” مرة أخرى. تقوم التدريبات على العناصر الأصلية للموسيقى: اللحن والتناغم والإيقاع، والتي يتم لعبها على آلات موسيقية يمكن اللعب عليها بسهولة، ويمكنها أن تصل بتأثيرها إلى الأحاسيس الداخلية للشخص.

إن لم تكن لدى المريض معرفة موسيقية سابقة، فيمكنه أن يغمر نفسه في النشاط الموسيقي بطريقة فاعلة أو غير فاعلة، وهو ما يكون له تأثير إيجابي على جسده وحالته النفسية وقوة إرادته.